زراعيون بلا حدود::د/ محمــود عثمــان الجندى و الأسماك

د/ محمــود عثمــان الجندى و الأسماك

الموضـــوع

التلـوث _ Pollution

تلوث أغذية الأسماك بالسموم الفطريه وأضرارها وطرق علاجها




دكتور

محمــود عثمــان عبد الحميــد الجندى

باحث انتاج الاسماك ونظم الاستزراع السمكى - بوحدة بحوث الثروة السمكية بسخا







التلـوث Pollution


إضافة أو حذف عنصر إلى البيئة يؤدى إلى حدوث خلل في التوازن الطبيعي.



السموم الفطرية:

عبارة عن نواتج ثانوية ناتجة عن ميتابولزم بعض الفطريات السامة النامية على المواد الغذائية.

يوجد أكثر من سم فطرى حيث يصل أعدادها إلى ما يقرب من 1000سم فطرى اخطر هذه السموم الفطرية الافلاتوكسينات.

يوجد كثير من الفطريات ينمو على كثير من الأغذية وخاصة الأغذية المخزونة والموجودة تحت درجات حرارة ودرجات رطوبة مناسبة لنموها. ومعظم السموم الفطرية المفرزة أو المنتجة من الفطريات تكون مسرطنة للخلايا بالإضافة لحدوث اضطرابات عصبية. الافلاتوكسينات المحتوى عليها الأغذية تكون مفرزة بواسطة فطريات الاسبرجلس فلافوس والتى قد تسبب تثبيط وتدهور لخلايا الكبد في الأسماك التراوت وفطريات الاسبرجلس تنتج أنواع كثيرة من الافلاتوكسينات من أخطرها افلاتوكسين ب1 يمكن أن تحدث أورام وتدهور في خلايا الكبد في اسماك التراوت.

ويمكن للافلاتوكسين ب1ان تحدث تدهور لخلايا الكبد عند تركيز 0.5 ميكروجرام/كجم والتأثيرات المسرطنة أو السامة للافلاتوكسينات في الأسماك يمكن أن يكون على أنواع معينة من الأسماك على سبيل المثال اسماك السالمون كثير من الأسماك البحرية التي تكون مشابهة لأسماك التراوت في درجة حساسيتها للافلاتوكسين ولكن بعض الأسماك مثل المبروك يكون اقل حساسية للافلاتوكسين عن اسماك التراوت درس التأثيرات النصف مميتة للافلاتوكسين ب1 خلال 10 أيام على اسماك التراوت فكان التركيز 0.5 ملليجرام/كجم عليقه وذلك نقلا عن الدراسة التي أجريت بواسطة (W.H) التأثيرات النصف مميتة للافلاتوكسين على اسماك القراميط كانت 15 ملليجرام/كجم عليقه. بينما في اسماك المبروك غذيت على علائق تحتوى على 2 ملليجرام/كجم افلاتوكسين ب1 فوجد انه لا يوجد تأثير عليها.

وقد لوحظ أن اسماك المياه الدافئة تكون اقل حساسية للافلاتوكسينات من اسماك المياه الباردة.

وقد وجد (لوفر 1991) أن هناك تدهورا للكبد والكلية بالإضافة إلى معدلات النمو المنخفضة وأيضا محتويات الدم ولكن لا يوجد تفوق في اسماك القراميط المغذاة على علائق محتوية على افلاتوكسين ب1 بتركيزات 10 ملليجرام/كجم لمدة 10 أسابيع.



أشهر الفطريات المفرزة للافلاتوكسينات.

Aspergillus Flavus

Aspergillus Paraztexs

سبب تسميتها بهذا الاسم

المقطع Afla من المقطع فلافو والمقطع Toxin معناه سم.

أنواع الافلاتوكسينات

Aflatoxin B1

Aflatoxin B2

Aflatoxin G1

Aflatoxin G2

وكل هذه الأنواع ذات تاثير مسرطن للأجهزة ألهامه داخل جسم الكائن الحي واخطر وأصعب هذه الأنواع Aflatoxin B1 بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الافلاتوكسينات ولكنها اقل في نسبة الخطورة.

الحدود الآمنة للسموم الفطرية في العلائق الحيوانية:-

تختلف الحدود الآمنة على حسب نوع الأماكن الموجودة فيه ففي بعض البلدان المتقدمة لا تسمح بوجود اى نسبة من السموم الفطرية في علائقها.

وبعض البلدان تسمح بوجود بعض النسب التي تتراوح من 10 : 20 ميكروجرام/كجم وبعض البلدان تسمح بوجود نسب تصل من 20 : 50 ميكرجرام/كجم.


ميتابولزم السموم الفطرية داخل جسم الكائن الحي:-

عند دخول السموم الفطرية من الغذاء الملوث إلى جسم الكائن الحي يتم احتجاز حوالي 8% من كمية السموم الفطرية الموجودة داخل الجسم في الكبد باعتباره مخزن السموم في الجسم وجزء منها يسرى في الدم إلى الأجزاء الهامه والجزء الباقي منها يخرج مع الفضلات

والمكونات الانتاجيه كالبن والبيض و الحم

العوامل التي تتحكم في عملية نمو الفطريات على هذه العلائق

1- درجة الحرارة :-

نجد أن نمو الفطريات يتم في مدى واسع من درجات الحرارة فيمكن لفطر معين أن ينمو على درجة حرارة الثلاجة ونفس الفطر يمكن أن ينمو على درجة حرارة 40 5م ومن هنا تظهر مدى خطورة التلوث بالفطريات السامة

2- نوع العلف

فالأعلاف التي تحتوى على نسبة عالية من الكربوهيدرات مقل الأرز والذرة تكون بيئة مناسبة لنمو الفطريات بصورة سريعة أسرع من الأعلاف المحتوية على نسبة عالية من الزيوت مثل الإكساب.

3- نسبة الرطوبة.

فنسبة الرطوبة تعتبر من أقوى الأسباب التي تساعد على نمو الفطريات على العلائق المخزونة فالرطوبة النسبية في الحبوب يجب ألا تزيد عن 13 : 13% والرطوبة المحيطة بالعلائق في جو المخازن يجب ألا تزيد عن 70%.

4- التهوية

فالمخازن رديئة التهوية والغير مزودة بمراوح للتهوية يكون جوها مناسب لنو الفطريات .

5- طريقة تداول العلائق

فعملية تداول بطريقة غير صحيحة ومناسبة لنوع العليقة تؤدى إلى حدوث تلف وتكسير لهذه العلائق مما يساعد على نمو الفطريات عليها.

طرق تحليل السموم الفطرية في العلائق:-

توجد أكثر من طريقة وجهاز لتحليلها في العلائق نذكر منها جهازين:-

جهاز (TLC) Then layer chromatography

جهاز (HTLC) High then layer chromatography ويعتبر هذا الجهاز هو أدق الأجهزة لأنة يقيس تركيز السموم ميكروجرام/كجم.

طرق التغلب على السموم الفطرية

يتم التحكم فلا تلوث الأغذية والأعلاف بالسموم الفطرية Mycotoxin بعدة طرق:-

1- بالمنع وهذه طريقة وقائية

اى منع حدوث الإصابة من البداية عن طريق التخزين الجيد للعلائق

2- ازالة الأجزاء الملوثة من الغذاء

(بالفرز – بالتنظيف – بالطحن)

3- تثبيط أو تحطيم التوكسينات لإزالة سميتها:-

الطرق الطبيعية: عن طرق النقع أو التعرض للحرارة العالية تحت ضغط أو بالتعقيم.

الطرق الكيماوية: المعاملة بالمؤكسدات حيث يستخدم H2O2 في هدم بعض السموم الفطرية حيث أثبتت بعض الأبحاث أن إضافة نسبة من H2O2 يعمل على تقليل نسبة الافلاتوكسين في العلائق الملوثة.

4- تعريض العلائق لدرجة حرارة عالية تحت ضغط بخار الماء

من الفطريات في (20عينة) تم تحللها في الأغذية المقدمة لأسماك الشرنب (المياه المالحة) الترايكوزسين و t2 ينتجان بواسطة فطريات الفيوزاريوم و كانت هذه السموم الفطرية مميتة لأسماك التراوت عندما كانت بتركيزات 6مليجرام/كجم وزن حي للأسماك و على سبيل المثال وجد أن تغذية اسماك التراوت المغذاة على تركيزات15مليجرام/كجم T2 في العلائق وجد أن هناك تأثير على درجة استهلاك الغذاء أو درجة الإقبال على الغذاء و أيضا انخفاض معدلات النمو و انخفاض في محتويات و تركيب الدم و انخفاض في هيموجلوبين الدم

و أيضا وجد أن اسماك التراوت تأثرت بالتركيزات السامة للفوميتوكسين المنتجة بواسطة فطر الفيوزاريوم أدت إلى حدوث انخفاض في الأغذية المأكولة و ذلك بزيادة تركيزات محتوى الأغذية من الفيوميتوكسين من 1-13 ميكروجرام غذاء

و وجد أن التركيزات المتوسطة في الأغذية من الافلاتوكسينات ب1 أدت إلى حدوث انخفاض في معدلات النمو و ذلك في التركيزات التي تصل الى10مليجرام/كجم عليقه

الطحالب البحرية السامة

الكائنات البحرية السامة الموجودة في مصبات الأنهار و طحالب المياه العذبة يمكن أن تحتوى على مواد سامة و بعض الأزهار و الطحالب يمكن أن تكون من الكائنات المسببة للنفوق للأسماك المستزرعة و بعض الأنواع من الطحالب يمكن أن تكون سامة نظراً لوجودها في الأغذية النامية للأسماك في الأحواض و يمكن أن يكون بعضها هام للأسماك مثل الفيتوبلانكتون

و بعض المحاريات البحرية يمكنها أن تزيل و تتلقى السموم الطحلبية الموجودة في أنسجتها و بسبب ذلك يمكن أن تكون تلوث المحاريات البحرية يكون غير ضروري بالنسبة لوجودها في أغذية الأسماك و أمثلة للطحالب السامة مثل ميكروسيتس اريوجينوسا وهذه الأنواع لاتظهر تأثيراً على بعض أنواع الطحالب مثل جنس الجانيواسكى

التزنخ و الأكسدة

التأكسد الذاتي للدهون الغير مشبعة قد يسبب إنتاج مواد أو عدد كبير من المواد الكيماوية مثل المشتقات الحرة -و البيدوكسيدات –و الهيدروكسيدات –و الالدهيدات –و الكيتونات هذه المكونات يمكن أن تكون سامة للأسماك أو تتفاعل هذه المكونات مع المكونات الغذائية و تعمل على نقص القيمة الغذائية

التأثيرات المباشرة للأغذية المقدمة و المحتوية على الزيوت المؤكسدة تظهر بتفاعل البروكسيدات المتحللة و المرتبطة بفيتامين(E)و الدراسة التي أجريت على التروت بواسطة الباحث و على اسماك القراميط و على المبروك العادى و الأسماك ذات الذيل الأصفر شاهدوا التغيرات الباثولوجية في شكل الخلايا الناتجة عن التغذية على الزيوت المؤكسدة و ذلك مشابهة لمرض نقص فيتامين (E)

(زنهوبر و هاشموتر 1986) شاهدوا و لاحظوا في اسماك التروت و المبروك العادى تأثيرات السمية الناتجة عن أكسدة الأغذية المحتوية على الدهون و هذه السمية الناتجة عن أكسدة الأغذية

و بعض الدراسات على بعض أنواع الأسماك أظهرت أن السمية الناتجة عن التزنخ و الأكسدة للزيوت يمكن أن تتحسن بواسطة إضافة فيتامين (E) و ألفا –توكوفيرول و ذلك يمكن عدم ظهور السمية الناتجة عن إضافة زيوت الأسماك المتزنخة في محتويات الأغذية الطبيعية للتراوت مقابل عينة واحدة ظهر فيها تأثيرات على الكبد المحتوى على مستوى من الإلغاء توكوفيرول

و لذلك إضافة المضادات الطبيعية لأكسدة للدهون في الأغذية المحتوية على الدهون يمكنها أن تعوق التأثيرات السامة لهذه الدهون المتزنخة

العناصر الثقيلة:-

العناصر الثقيله يمكن أن تقوم بدور في الغذاء و يمكن أن تكون ذات سميه و قد تم بنجاح فصل أو التعرف على الحدود العليا المحتمله من تركيزات هذه العناصر في الأغذية و هذه الدر اسه بواسطة 0(Mr.) و السمية الممكنه لا تعتمد فقط على تركزاتها في الاغذيه ولكن على تركيزات عناصر أخرى على سبيل المثال الكالسيوم – و الماغنسيوم في مصبات الأنهار و السميه للعناصر الصغيره يمكنها أن تكون في المركبات الغذائيه على سبيل المثال الفيتين وهو مركب عضوى محتوى على الفسفور و التي قد تكون في صورة مركب عضوى غير سهل الهضم على سبيل المثال عناصر الالسرتين و عناصر الشتورس و الEDTA)) يمكنها تقليل سمية الكادميوم – النحاس – الزنك – الحديد –والالومنيوم وذلك عند إضافتها للأغذيه

الزئبق MERCURY

سمية الزئبق في الأسماك تتوقف على صورة العنصر في التراوت ظهرت عدم ألقدره على تحويل الزئبق العضوى إلى الصورة السامة وهى مثيل الزئبق 0

ويتحول الزئبق من الصورة الغير سامه العضوية إلى الصورة السامه مثل الزئبق 0

والأغذيه المحتويه على تركيزات من مثيل كلوريد الزئبق في اسماك التروت وجد أن تركيزها في الاغذيه المقدمة بتركيزات اكبر من 24 مليجرام / كجم و هي غير مسببه للنفوق ولكن الأسماك التي تغذت على16 ملجرام / كجم لوحظ وجود أورام وارتشاحات في أنسجة اسماك السالمون المغذاة على مسحوق سمك محتوى 2.3 ملجرام زئبق / كجم من المقارنة بأسماك الكنترول ووجد عدم تركيز الزئبق في اسماك الكنترول بالمقارنة بأسماك المعامله منظمة الاغذيه والادويه 0.5ملجرام / كجم

وتأثير الزئبق على الأسماك يتوقف على تركيز وحجم الأسماك السلنيوم وجد أنها تقلل تأثير المثيل و الزئبق السمي ويقلل تركيز الزئبق في الأسماك



الكادميوم CADMIUM

المياه المحتويه على كميات من الكادميوم يمكن أن يسكون سام لكثير من الأسماك أن الكادميوم الممتص عن طريق جدار المعدة بسبب ظهور أورام سرطانية بالكبد و زياده في نفوق الأسماك بتركيزات 5 مايكرو جرام /جرام وزن حي اسماك

الزرنيخ ARSENIC

توجد مصادر كثيرة للزرنيخ في محتويات الغذائيه في الأسماك والتي ممكن أن تأتى من مسحوق الأسماك البحريه و درست تركيزات كثيرة منه في عدد من أنسجة أنواع مختلفه في الأسماك في المحيط الاطلنطى وتراوحت نسبته بين 1.8 – 40 ملجرام / كجم و بالرغم من ذلك فان الزرنيخ في الصورة العضوية الموجودة في أغذية الأسماك يمكن أن يحدث السمية إذا زادت نسبتها

PCB5بوليكلوريناتد بيوفنيل

كثيرا ما يستخدم في الصناعات ألبلاستيكيه و الحرارية وهو عازل كهرباء متحد في المجال المائي في صوره سائله وهو قليل التركيز داخل الزيوت و الدهون و المساحيق السمكية تظهر المصادر الثانوية له عندما تكون التركيزات 14.5مليجرام/كجم وزن حي و أظهرت نسبة نفوق 100%ف اسماك السالمون بعد 60 يؤم و التركيزات التحت مميتة ظهرت في الأسماك لتثبيط وظائف الكبد و التأثير على النظام الانزيمى و تراكم المواد السامة في أنسجة الأسماك و التركيزات التي يمكن أن تكون سامة للإنسان 0.2مليجرام/كجم في غذاء الإنسان


المبيدات

منظمة الصحة و الأدوية قامت بمنع و سحب أنواع و تركيزات معينة من المبيدات الحشرية المختلفة و التي يستخدمها الإنسان في مجال الزراعة و لابد من عدم وجود هذه التركيزات في أغذية الإنسان و الحيوان و الأسماك لأنها مسرطنة و سامة و تركيزات المبيدات الحشرية هذه خطر على الأسماك كما في مبيدات القوارض المستخدمة في المياه بالإضافة إلى رش الاسبراى يتراكم في أنسجة الأسماك و يضر بصحة الذي يتناولها و التأثيرات السامة للهيدروكربونات القلوية تظهر في بعض الأسماك في صورة عقم في الغدد التناسلية و تأثيرات عصبية و نفوق في الأسماك و وجد أن تأثيرات مبيدDDTتزداد في أنواع من الأسماك مثل التراوت و الجوبى و يتراكم المبيد في الماء و تراكمه بجسم الأسماك يعمل على تثبيط إنتاج الصوديوم و البوتاسيوم في ATP في كلية و خياشيم الأسماك و يسبب أورام للكبد و اضطرابات عصبية و سمية حادة في بعض الأسماك و نفوق للأسماك عند زيادة نسبته

النواتج السامة و الغير غذائية

النواتج السامة و الغير غذائية قد تكون كثيرة في علائق الأسماك و هذه المكونات يمكن أن تكون من المكونات الجوهرية للعلائق و هي قد تكون نواتج للمكونات طبيعيا و قد تكون غير جوهرية للمكونات و مشتقة من مصادر نباتية و هذه المكونات قد تكون مصدر كاف من ناحية التركيز هذه الأغذية الحقيقية قد تكون جامعة للخصائص الغذائية وقد تتجاوز الحدود القانونية للمكونات الجوهرية



المكونات الغير غذائية في الأغذية المقدمة

توجد بعض المكونات التي قد تكون مكونات طبيعية موجودة في الأغذية الطبيعية للأسماك والتي يمكن أن تؤثر مباشرة في الأسماك وعلى سبيل المثال :-

الهيماجلوتنيساتنج-حمض الفينيك-الجوسيبول-البروبيوتك-الأحماض الدهنية-جليلوسانولاتسى-حمض الاربيسك-الالكالوريدات-الثيامين

ضبط التربسين

فول الصويا يحتوى على بروتينات كروية متبلورة وهى قد تعمل عمل المانع في التأثيرات التربسين وذلك بواسطة التعرض للحرارة. والبروتينات لا تتغير من مركب الترسين ممكن أن تتأثر بالحرارة ومن ناحية أخرى فان الحرارة المؤثرة تعمل على تقليل درجة الاستفادة من الأحماض الامينية والموجودة وأجزاء من الليسين والانخفاض في معدلات النمو في اسماك القراميط والتراوت وذلك نتيجة لتعويض فول الصويا لدرجات تحت حرارية وأيضا لانخفاض معدلات النمو في اسماك التراوت.

ومن الدراسات الهامة التي أجريت على اسماك المبروك العادى والبوري والقراميط والتراوت وذلك لكيفية الانتفاع من الاحتياجات المطلوبة من تداخل البروتينات.

وقد وجد أن فول الصويا المقدم لأسماك القراميط أدت إلى نقص قدرة الاستفادة من الليسين. وقد ظهرت الاتجاه اختلاف مهم في قدرة الحساسية للتربسين وذلك على حسب اختلاف نوع الأسماك لذلك فان درجة تأثر الترسين على اسماك السالمون كانت أكثر حساسية من اسماك القراميط والمبروك.

وتقديم عليقه تحتوى على 35% بروتين يحتمل أن يكون على هيئة أو في صورة كسب فول صويا يكون أكثر تأثيرا على الأسماك بالترسين من اسماك التي تغذت على 25% بروتين في العليقة.

2) حمض الفيتك:-

70% تقريبا من الفوسفور المقدم في فول الصويا أكثر النباتات المأكولة تكون مصدرة من الفيتيك ودرجة الاستفادة منه في الأسماك تكون قليلة. وعمل الفيتات ومركبات حمض الفيتك في البروتينات النافعة والأملاح المعدنية على سبيل المثال مثل الزنك – منجنيز – نحاس – موليبدنيم – كالسيوم – بالإضافة إلى الأملاح المعدنية لفول الصويا المقدم في العلائق ومسحوق السمك. ووجود الفيتات بتركيزات عالية في الأغذية بالإضافة للكالسيوم يسبب مرض في نقص الزنك في اسماك السالمون وإضافة 0.5 من حمض الفيتك لمكونات العلائق المأكولة في اسماك التراوت أعطت نتائج 10% في معدلات النمو ومعدل التمويل الغذائي ومناقشة التأثيرات على معدلات النمو بسبب حمض الفيتك رجع إلى نقص الاستفادة من البروتين.

ووجد أن الزنك الموجود في المكونات الطبيعية لعلائق اسماك القراميط كان 50% منها تقدم عن طريق فول الصويا وأدت زيادة في معدلات النمو.

الجوسيبول:

تستخدم بذرة القطن في علائق الأسماك بصورة محدودة ونظرا لاحتوائها على مادة الجوسيبول في بذرة القطن وجد تركيزات أكثر من 2.4 في البذور النامية ومن المحتمل أن تتغير وتختلف الجوسيبول الحر وذلك باختلاف نوع الأسماك ولكن التركيزات الذائدة يمكن أن تعمل على انخفاض في معدلات النمو وتسبب أضرار بأنسجة الأعضاء المختلفة. الجوسيبول يمكن أن يسبب أورام سرطانية مثل الافلاتوكسينات في اسماك درس التأثيرات المختلفة للجوسيبول الحر على معدلات النمو في اسماك التراوت وكان تركيزات المضافة العلائق من 1ملليجرام/كجم حتى تركيزات أعلى في العلائق تصل إلى 250 ملليجرام/كجم بالرغم من انه سنة 1970 وجد انه لا توجد تأثيرات على معدلات النمو بتركيزات اقل من 290 ملليجرام/كجم.

وفى بعض الأبحاث حدثت تغيرات في أنسجة بعض الأعضاء بالتعرض لتركيز 95 ملليجرام/كجم وخاصة أنسجة الكلية وحدوث أمراض بالكبد. ذكر أن التغيرات الهستولوجية في التراوت كانت لنتائج أن على تركيز للجوسيبول الحر في غذاء السالمون يحدد عن 100 مليجرام/كجم في الغذاء والمقدم أو اقل من ذلك.

(دروس 1982) وجد أن الانخفاضات في معدلات النمو في اصبعيات اسماك القراميط عند التغذية اكبر من 900 مليجرام/كجم عليقه جوسيبول حر بالإضافة على التأثيرات على البروتينات

و وجد أن في أمريكا يمكن أن يكون كسب بذرة القطن في علائق الأسماك القراميط من 10-20%

رؤبنسون (1991م) درس مهمة وجود الجوسيبيول بتركيزات 400-800مليجرام/كجم جوسيبيول حر و قد لاتصل تركيزات الجوسيبيول إلى هذا الحد في علائق اسماك القراميط

و يمكن أن يوجد تركيزات الجوسيبيول بتركيزات آمنة في كسب بذرة القطن كما في كسب بذرة فول الصويا و في اسماك البلطي وجدت تركيزات أعلى من 1.800مليجرام /كجم في علائق الأسماك انخفاض في معدلات النمو

حلقات البربيونيك الأحماض الدهنية

وجد أن كسب بذرة القطن هي المصادر الأولية لحلقات بروبيونيك الأحماض الدهنية (CFAS)و هذه الأحماض تختلف باختلاف كسب بذرة القطن و لاتوجد في المصادر المختلفة للزيوت و التغذية على البروبيونيك الأحماض الدهنية سبب أضرار و زيادة ترسيب الجليكوجين و زيادة الدهون بتركيزات عالية في الكبد و ذلك في اسماك التراوت

و تسبب حدوث أورام سرطانية عندما تتخذ مع الافلاتوكسينات في الأغذية المقدمة لأسماك التراوت و السالمون و هذه المركبات تعمل على حدوث أورام سرطانية بخلايا الكبد عندما تتخذ مع الافلاتوكسينات في اسماك التراوت و التغذية على البرونتويك الأحماض الدهنية بسبب التأثير على عدد إنزيمات الكبد

تأثير السموم الفطرية على الإنتاج السمكى

في مسح لوجود السموم الفطرية في أعلاف الأسماك ثبت وجود الافلاتوكسين B1بتركيز عال في العلائق المصنعة بواسطة شركة مريوط (3888-جزء/بليون )و المنتجة في مصنع المنزلة (749جزء/بليون)مما دعي لدراسة السموم الفطرية في الكائنات المائية (اسماك الطوبار و بورى و جران و بلطي و أم الخلول و بكلويز) من الرطمة و المثلث بدمياط لكنها كانت خالية من الافلاتوكسين و الاكراتوكسين ألا أن عينات أخرى من دمياط كذلك كانت موجبة للافلاتوكسين و من بينها (البلطي 246-303جزء/بليون , الكابوريا 298جزء/بليون , الجمبرى 185-372جزء/بليون)

اى أن تلوث عليقه الأسماك (للسموم الفطرية) يؤدى لمتبقيات ( الافلاتوكسين) في الأجزاء المأكولة من الأسماك إذا تمت محاولة نزع سمية العلائق الملوثة لكل من الافلاتوكسين B1 و الاكراتوكسين A بطريقة طبيعية.

فوجد أن أكثر هذه الطرق كانت المعاملة الحرارية تحت ضغط بخار الماء على واحد ضغط جوى لمدة 40 دقيقة، ورغم ذلك كانت نسبة هدم التو كسين 41.8-42.9% للافلاتوكسين B1 و 11.3-27.7% للافلاتوكسين A ولذلك لزم إجراء اختبار بيولوجي على نوعين من الأسماك بتغذيتها على علائق ملوثة بالسموم الفطرية قبل وبعد المعاملة الحرارية تحت ضغط بخار الماء.

وثبت أن هذه المعاملة لا تؤثر على اسماك القرموط (من حيث الطول الكلى، الوزن، معدلات النمو، التحويل الغذائي، الاحتجاز في الجسم من المغذيات المختلفة)، بينما أثرت على اسماك البلطي وكانت اسماك القرموط أكثر مقاومة لسموم الفطرية، بينما البلطي كان حساس، وزادة المعاملة الحرارية من التأثير السام للعليقة الملوثة على البلطي من حيث الطول والوزن ومعدلات النمو "معنويا" والكفاءة التحويلية للغذاء، والاحتجاز في الجسم من المغذيات المختلفة ورغم أن المعاملة الحرارية خفضت لحد ما من طبقات الافلاتوكسين في جسم اسماك البلطي، ألا أنها رفعتها في عضلات وعظام القراميط، مما يدعو للاعتقاد ربما باختلاف ميتابولزم الافلاتوكسين لاختلاف نوع السمك.

ويستخلص من ذلك أن مشكلة السموم الفطرية في علائق الأسماك ربما تكون احد أسباب تدهور الثروة السمكية (انخفاض النمو، النفوق، اندثار بعض الأنواع) وتدهور صحة الإنسان.

(لما تسببه هذه السموم ومطبقياتها من تلف الكبد والكلى وإحداث السرطانات)، لذا وجد العناية بمصادر أعلاف الأسماك وجودتها وحفظها، تلافيا لإصابتها أصلا بالفطريات (المنتجة للسموم الفطرية)، حيث أن أكثر السكان استهلاكا للأسماك هم الفراء، وهذه السموم اشد فتكا في الفقراء حيث سوء التغذية والمرض.

احدث الأبحاث التي أجريت في هذا المجال:

تأثير مستويات الافلاتوكسين ب1 المتدرجة في علائق أسماك البلطي النيلي من حيث أداء النمو الكيمياء الحيوية والسلوك الكروموسومى والنسيجى.

ينتشر الافلاتوكسين ب1 في أعلاف الأسماك كمسرطن كبدى، فقدرت له متوسطات للجرعة المميتة لنصف القطيع بمقدار 1006، 1318 جزء/بليون في العلف للسمك.

وزن 2:30 جم على الترتيب فأدى وجوده في عليقه اسماك البلطي النيلي ( صفر – 500 – 1000 – 1500 جزء/بليون).

إلى ظهور أعراض مرضية خارجة، ونفوق وانخفاض حيز العضلات، وإضافة لانخفاض النمو والتحويل الغذائي والاستفادة من بروتين العليقة وزيادة دلائل الكبد والمناسل والكلى وانخفضت محتويات الجسم من المادة الجافة والبروتين بينما زادت في الدهن والرماد كما انخفضت بروتينات الدم وعدد كرات الدم الحمراء بينما زادت كرات الدم البيضاء في العدد وأدى الافلاتوكسين ب1 كذلك إلى تشوهات كروموسومية ونقص في دليل الانقسام الخلوي لخلايا الخياشيم وتدهور خلايا الكبد وقد زادت تأثيرات التو كسين بزيادة تركيزه في العليقة، وتباينت تأثيراته باختلاف وزن السمك.


طرق التغلب على مشكلة السموم الفطرية في علائق الأسماك

التخزين الجيد لمواد العلف

أضيف بتاريخ 13 يناير 2019  الساعة  08:23 صباحا

عدد القراء 774

برمجة و تصميم الاحلام نت